أفكـــــار لقتــلِ غيـابكـ ...!

أفكــار لقتــل غيـابكــ..!!

فكرة أولى:

كلما حاولت البدء في استفزاز غيابك ليتجسد بدراً في مواجهة ليل أشواقي تبدأ كلماتي في الذبول, وتبدأ
الحنايا في الاحتراق, وتبدأ أسراب وصاياك في التحليق حول كل فكرة شيطانية تدفعني لمعصية طهارة كلماتك
لأنهمر بيني وبيني متوغلاً بين جروحي بحثاً عن ذنب الدموع..

فكرة ثانية:

مع كل رحلة أمتطي بها صهوة الذكرى بحثاً عن نقطة ذاكرة تحفظ كل تفاصيل حظورك الأخير, أتعثر بزلة التيه,
باحثاً عن كلمة حب داخل صندوق ذكرياتك أداوي بها جروحي, فلا أجد إلا باقة ورد أحملها بيدي لتتساقط على
أرض الأسى, زيزفوناً زيزفونا, لأجد الزيزفون يعود من حيث أتى, وأجد أن كل ما تبقى لي من عبق الذكرى .. الذبول..!

فكرة ثالثة:

كلما جمحت أفكاري بحثاً عن حرية الهروب أجد ملاذي الوحيد هو الإرتطام بباب قفصك الماسي لأقرأ بين شفتيك قراراً
تحددينه أقسى من فكرة هروبي, الهروب بحرية أو الألم بصمت!, لتفتحي لي باب القفص بأناملك الحريرية وابتسامتك الملائكية,
لتجديني أستجدي كل جروحي للصراخ بكل عنفوان الحب:
أغلقي الباب فقلبك هو أقصى حريتي
لتغلقي الباب من جديد.

على قلبـــي:

لا تمنحيني أكثر من صوتك فلم ولن أجد ما يحتوي كل جروحي بحنان الزهور.. إلا صوتـــــك..

غناء بعض الطيور:

لا أدري لماذا كلما ارتويت بلمساتك تنتشلني شهوة النظر إلى عينيك لتسافر بي من أرض الواقع إلى سماء
الــ "لا معقول"..
كلما لامست دموع قلمي كفوف أوراقي أجدك تسقطين بينهم بكل ثقة بـ ابتسامة أشبه ما تكون بأشعة الشمس
حين معانقتها للندى..

عزف إلى المــانوليــا:

بعض الطيور لا تغني إلا عند إحتضارهــــا..!!

عــزيـــز..
شتــاء 1999 .... ليلة ممطرة.