وقـفــه مـع مشاعر انسان ــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكـم ورحمة الله وبركاتـة

قبل كل شيء ... لو أكتب ما كتبت من سطور وسطور ولو تحديث عن ما في جعبتي
.. فكل ما أتمناه هو أن تـظهـر هذه السطور ما هو مكـنـون في داخلي

لكم من المحزن أن تعشق شخصا بكل ما في دواخلك من مشاعر وأحاسيس
وتطوق هذا العشق بالإخلاص والوفاء والتفاني ..
كنت تسعى طوال حياتك على إرضاءهـ ،
تـضحي من أجله وتكرس الأحزان في قلبك لكي
تجعل قلبه دائما سعيدا لا يعرف للحُزن بابا ..
كنت تتمنى أن تكون حياتك كلها كالوردهـ لتقطفها ولتهدهـ إياهم ،
وكنت على قدر من الإستعداد لجعل حياتك دية لتفرج بها عن سعادتهم ،
لا بل لو إبتسامة طفيفة ترتسم على شفاهم ..
ولو كانت كذلك لوضعتها دون أي تردد بين أيديهم ليفعلوا بها ما يشاؤوا..!!
ولم يكن ضعفا منك فعل ذلك ، أو أن تشكك في مشاعرك وأحاسيسك
بأن حبـك له يجعلك عبداً وآسيرا له بقدر ما تتصوره ظنون الآخرين أو ظن القارئ ..
لا بل هي تضحيات تقدمها على طبق من ذهب لمن تحب على حساب حياتك..!!
وتبقى لعزة النفس مكانتها.

كنت تتمنى .. وكنت .. وكنت فقط لكي تجعله سعيدا طوال حياته ..
لأن غايتك كانت هي أن تراه سعيدا ضاحكا ..
وما كان يسعدهـ هو نفسه الذي يسعدك.

ولكن ليت الأمور تؤتي بالأماني .. وليس كل أمنية بمطلبك تدركها ..
حينما تكون مكافأتك بالجراح وبالقسوهـ والألم..!!
الذي تأتك على قدر ما كنت تتمنى من سعادهـ..!!
ويكون جزاءك ليس بحسن نيّـتك ..
لا بل إنما على مشيئة الأقدار الغيـر موبوءهـ والتي تخالط أحلامنا
وتشكلها كالصلصال ولكن وللآسف تتشكل بعكس ما نشاء وبعكس ما كنـا نتمنى..!!

ولكن رغم الألم والجراح والتضحيات الغير مردودهـ..!!
فالحب في داخلك يجبرك على أن لا يسعك إلا أن تحييهم وتشكرهم على ما فعلوا ..
وتقول لهم: لم يكن الخطأ خطأكم ..
لا بل كان خطئي أنا ، حينما أهديتكم قلبي وكل مشاعري وضعتها أمانة بين أيديكم..!!
وأملكتكم قلبا ً صادقا ً كان كعصفور رهيف يخاف من عصف الرياح
ومن أشعة الشمس الحارقة والذي كان لا يجد وسيلة سوى أن يلجأ
ويحتمي تحت ظل أوراقكم .. ولكنه لم يكن يعلم بأن هـناك
فصل من فصول السنة ستتساقط هذهـ الأوراق ،
ليكون وحيدا تائها تحت أشعة الشمس مرة آخرى لتحرقه ولتعصف به رياح الزمن..!!

وبات حائرا ً تائها ً ، يصرخ من شدة الألم وينادي لتلك الأغصان والأوراق
الذي كان يحتمي تحت ظلهم ، والتي كان لا يشعـر بالأمان إلا حينما يكون بقربهم ..
وأخذت تطاره الأسئلة .. يا تُرى ماذا حل بهم..؟؟ وإلى أين هم ذهبوا..؟؟

وربما يلوم الأيام حينها ويندب الحظ ويؤنبه ضميره من مشية الأقدار حين جمعته بهم ..
ولكن تبقى لحظات ، وتبقى نظرته لهم على حالها لا تتزعزع ،
ويبقى حبـهُ وحنينهُ إليهم ثابتان لا يتغيرا سوى أنهم يأخذان بالإزدياد يوما بعد يوم..!!

وقد تصادفك لحظات مؤلمة ومخيبة للآمال حين ترى نفسك تائها بين جدرانهم ،
وقمـة آلمها حين ترى قلبك وهو يتحطم بين أيديهم ،
فكـل ما تفعلهُ حينها أن تغادر عالمهم بجسدك لا بقلبك..!!
وأن تترك لهم كل ما تملك .. قلبك .. ومشاعرك .. وإحساسك تجاههم ..!!
وأن لا تأخذ منك شيئا ً سوى ذلك الحنين الذي تناشده وتسامره ليل نهار مع أطيافهم ،
وإبتسامة هي الآخيره لك من بعدهم..!!
وتظهرها لهم فور رحيلك كي لا تجرح فيهم أية مشاعر ..
وتظهر كـل ما يرضيهم ولو أبسطها لكي تحافظ على أبسط مشاعرهم دون جرحها ،
بعكس ما هم فعلوا بتركهم أبسطها وهي تتألم بنزيفها..!!

وفور رحيلك وإستدارة ظهرك ، حتما وليس بمتوقعا ستتغير تلك
الإبتسامة إلى بؤس وحزن شديد وستبدأ عيناك بإنهيالها لتغرق بـالـدمــوع .

كانت مشاعر جميلة ولكنها للآسف لم تكتمل معهم ..
ولن تكتمل أبدا ً حين تـبى على سراب وأوهام ٍ بالية..!!
فهي أشبه بالقصر الكبير و الجميل والرائع والفخم ،
حينما يبنى على رمال ٍ متحركة..!!
فمن المؤكد سقوطه ليبقي خلفه ذكرى وبقايا مبعثرهـ وحطام ..
ليتسلى معها حينما يكون وحيداً .. أي في كل الأوقات..!!

بقلمي .. وأتمنى أن يرتقى إلى حدود إعجابكم

أُحبُّ الكتابات التي تُفلسف الحياة
بطريقةٍ مُغَايرة ..
النظرة الشاملة لأدقِ المُعطيات
النظرة المُختلفة لزوايا الأشياء!!!!

عـــــــــــــــاشـــــق

مُترف بالحَرف أنتَ..

غارقٌ في مِحبرة الابداع..

تحيتي لرُوحِكـَ يابهيّ..

رحيقٌ ودٍّ يعانقك..

وقـفــه مـع مشاعر انسان ــــــــــــــــــــــــــ Thanks11

......على مرورك يالغالي......